تعليقات

في 10 شباط / فبراير 2015، وبعد ساعات على انتهاء البيان الرسمي الختامي للعملية الاستثنائية الخاصة بتنظيم المهاجرين غير النظاميين في المغرب، بدأت حملة مداهمات جماعية. فقد تمّ توقيف أكثر من 1200 شخص في جبال كوروكو قرب مقاطعة مليلة.
نُقِلوا قرب إقليم الناظور حيث تمّ تحديد هوياتهم (بالصور والبصمات) ثمّ إرسالهم في 24 حافلة إلى مدن مختلفة جنوب المملكة.
وتمّ وضع هؤلاء الأشخاص في أماكن مختلفة (من مدارس ومجمّعات اجتماعية ورياضية…) وسُلبوا حريتهم خارج أي إطار قانوني ومن دون اتّباع أي من الإجراءات.
وتُظهر هذه الخارطة الأماكن التي استطاع الناشطون تحديدها عبر مسح ميداني ومن خلال معلومات أدلى بها مهاجرون من مكان حجزهم بعيدًا عن منطقة المداهمات.
ما كان هدف الحكومة المغربية؟ على الصعيد الرسمي، تحرير هؤلاء المهاجرين من شبكات المهرّبين والاتجار بالبشر، والعمل في وقت لاحق على دمجهم بالمجتمع محليًا.
من الواضح أنّه لا يتمّ إطلاق سراح أشخاص من خلال سلبهم حريتهم، ما كانت إذن الأهداف غير الرسمية؟ هل كان هدفها بالإضافة إلى “تنظيف الحدود الشمالية”، تنفيذ عمليّة ترحيل جماعي لهؤلاء المهاجرين؟
مهما كان الهدف، تصرّفت السلطات بطريقة يجوز وصفها بالاحتجاز العسفي.
في معظم الأماكن التي تمّ إحصاؤها، تمّ “تحرير” الأشخاص بعد حوالي ثلاثة أسابيع على الحجز.
في المقابل، لم تتوفّر أي معلومة تتعلّق بمصير المُحتجزين في أماكن غير معروفة.